يا قلب أمي
على قابِ قوس ٍ,أطعتُ السرابَ
لكي يثمرَ التينُ والزرعُ والأمنيات
وكي يثمر العشبُ
ويقطرَ كالحلمِ بوحُ المطر.
فهل تسمعينَ ابتهالَ الحروفِ
وهل تسمعين َالبكاء؟
أحبكِ جداً
وعشقاً وليناً.
أحبك حدَّ التماهي
وحدَّ الجنونِ
وحدَّ الرجاء.
ففي ظلمةِ الأرضِ, أنتِ ضيائي
وفي قسوةِ الدهرِ, أنتِ الصلاة.
يا قلب أمي
أجبني ؛ لأنفضَ ملحَ الجراحِ
أجبني؛ لأغسلَ نهرَ الذنوبِ
أجبني. فقد شفَّني الإرتحال.
وقد أوحشَ البعدُ يا قلب أمي
حنيني إليك
وشوقي إليك
فاسمك, أهزوجةٌ في الشفاه
وحبكَ دينٌ جديد.
ويا قلب. أمي
لمن تسكبُ الحزن؟
أما زلتَ تحلمُ يا قلبها
بدفء لنا في براري الصقيع؟
أمازلتِ يا أمنا
تنيرينَ أحلامنا
لتزهرَ تحت السرابِ
وتسقطَ أوراقنا في العراء؟
دعيني إذن
فصيفي أنا قاحلٌ
وهذا لشتاءُ طويلٌ طويل
على نصف قرصٍ
يحرِّقُ عمراً من العصفِ والجمرِ والانبهار
وعمراً من العتمةِ المفرطة
سأنقشُ في الصخرةِ الجلمدة
حكايةَ عصرٍ عصى الله فينا
وأخلف وعداً قرأناهُ في المدرسة.
وكنتُ
على عثرةٍ في غبارِ الطريق
أفقتُ
لأحكي لأبنائنا القادمين
حكايةَ عصرٍ قضى نحبهُ
وكنا نتوقُ إليهِ
بشوقِ الصغارِ
وحلم الصغار.
سأحكي لهم عن بخارِ النجومِ
وعن سادةِ القمحِ والنفطِ
وعصرَ الشتات
سأحكي لهم عن هُواةِ التزلُّقِ فوق الدماء
سأحكي لهم عن عصورِ الغباء
وعن إخوةٍ فرَّقتهم نساء.
سأحكي وأحكي
وأجمعُ باقي الصغار
وأحكي لهم عن هوانا
وعن قصة الوردِ تحتَ الجدار
وعن موسمٍ للزهورِ الجميلة
أرهقتهُ الطريق.
وتلك الحكايةِ يا قلب أمي التي لم تكن
ليعلمَ أجيالنا بأن الطريقَ طويلٌ طويل.
__________________
من هنا مر الحالمون
تحياتي للجميع
على قابِ قوس ٍ,أطعتُ السرابَ
لكي يثمرَ التينُ والزرعُ والأمنيات
وكي يثمر العشبُ
ويقطرَ كالحلمِ بوحُ المطر.
فهل تسمعينَ ابتهالَ الحروفِ
وهل تسمعين َالبكاء؟
أحبكِ جداً
وعشقاً وليناً.
أحبك حدَّ التماهي
وحدَّ الجنونِ
وحدَّ الرجاء.
ففي ظلمةِ الأرضِ, أنتِ ضيائي
وفي قسوةِ الدهرِ, أنتِ الصلاة.
يا قلب أمي
أجبني ؛ لأنفضَ ملحَ الجراحِ
أجبني؛ لأغسلَ نهرَ الذنوبِ
أجبني. فقد شفَّني الإرتحال.
وقد أوحشَ البعدُ يا قلب أمي
حنيني إليك
وشوقي إليك
فاسمك, أهزوجةٌ في الشفاه
وحبكَ دينٌ جديد.
ويا قلب. أمي
لمن تسكبُ الحزن؟
أما زلتَ تحلمُ يا قلبها
بدفء لنا في براري الصقيع؟
أمازلتِ يا أمنا
تنيرينَ أحلامنا
لتزهرَ تحت السرابِ
وتسقطَ أوراقنا في العراء؟
دعيني إذن
فصيفي أنا قاحلٌ
وهذا لشتاءُ طويلٌ طويل
على نصف قرصٍ
يحرِّقُ عمراً من العصفِ والجمرِ والانبهار
وعمراً من العتمةِ المفرطة
سأنقشُ في الصخرةِ الجلمدة
حكايةَ عصرٍ عصى الله فينا
وأخلف وعداً قرأناهُ في المدرسة.
وكنتُ
على عثرةٍ في غبارِ الطريق
أفقتُ
لأحكي لأبنائنا القادمين
حكايةَ عصرٍ قضى نحبهُ
وكنا نتوقُ إليهِ
بشوقِ الصغارِ
وحلم الصغار.
سأحكي لهم عن بخارِ النجومِ
وعن سادةِ القمحِ والنفطِ
وعصرَ الشتات
سأحكي لهم عن هُواةِ التزلُّقِ فوق الدماء
سأحكي لهم عن عصورِ الغباء
وعن إخوةٍ فرَّقتهم نساء.
سأحكي وأحكي
وأجمعُ باقي الصغار
وأحكي لهم عن هوانا
وعن قصة الوردِ تحتَ الجدار
وعن موسمٍ للزهورِ الجميلة
أرهقتهُ الطريق.
وتلك الحكايةِ يا قلب أمي التي لم تكن
ليعلمَ أجيالنا بأن الطريقَ طويلٌ طويل.
__________________
من هنا مر الحالمون
تحياتي للجميع