الجنين يتذوق رائحة ماتأكلة الأم خلال الحمل
أفادت دراسة لباحثين فرنسيين من المركز الوطني للأبحاث العلمية ان الجنين يتذوق رائحة ماتأكلة الأم خلال الحمل .
وأختبر فريق من الباحثين تحت أشراف بينوا شال ( المركز الأوروبي لعلوم التذوق في ديجون ) رد فعل 24 طفلاً حديثي الولادة اتجاه الينسون الذي تناولته بعض الأمهات خلال الحمل .
وأفادت الدراسة التي نشرت في مجلة ( نيو ساينتست ) الذين قسموا إلى مجموعتين فور ولادتهم وبعدها بأربعة لاختبار ميلهم ونفورهم من تلك الرائحة .
وأبدى الأطفال الذين تناولت أمهاتهم الينسون خلال الحمل ميلا وأضحاً إلى الرائحة في حين ظهر الآخرون نفوراً أو عدك أكتراث بها .
واعتبر الباحثون أن الدراسة تشكل الدليل الأول الواضح على ان الأم تؤثر على ميل جنينها لرائحات معينة .
وأضافوا أن هذه النتائج يمكن ان تساهم في دراسة التعود على بعض الأغذية الذي يمكن أن ينمو لدى الجنين قبل الولادة .
وما يثبت ذلك أن أحدى النساء الحوامل قامت بشرب الخروع وهو شراب مسهل وبعد ساعات لاحظت ظهور سائل مخاطي لونه أخضر مصاحب للماء الذي يخرج ساعة الولادة فأسرعت للمستشفى وبعد الكشف اخبرها الطبيب ان هذا الشراب جعل الطفل يسهل في بطن أمه ولو ترك لأحدث أمر سيء مما اضطره ان يجري لها عمليه .
مشاكل السمنة عند الاطفال
يجب عليك أن تعلمي طفلك العادات الغذائية الجيدة والتي تستمر معه مدى الحياة والتي تقاوم الميل لديه ويمكنك أن تساعدي طفلك على إجراء التخسيس المطلوب باتباع ما يلي :
_عدم تشجيع الطفل على تفويت أي من الوجبات الأساسية الثلاث .
_تشجيع الطفل على شرب كأس من الماء قبل الوجبات .
_تقديم كميات أقل من الطعام للطفل .
_اقترحي على طفلك مضغ الطعام ببطء.
_قدمي النوع الثاني من الطعام بعد انتظار الطفل لمدة عشر دقائق بعد تناول النوع الأول .
_لا تشتري الأطعمة الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية كرقائق البطاطس أو الحلوى .
_اشتري المشروبات قليلة السكر والفاكهة الطازجة والخضار واجعليها متوفرة في المنزل .
_اتركي الأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة فقط على المنضدة في المنزل كالفاكهة الطازجة .
_امنعيه تناول الطعام بالغرفة أثناء التجول أو مشاهدة التلفاز .
_شجعيه على الرياضة كركوب الدراجة .
_اجعليه يستخدم السلم بدل استخدام المصعد .
النصائح الخاطئة
كثيرة هي خبرات الأجداد ونصائح الجارات والقريبات التي يَتَبَرَّعْن بالإدلاء بها للأم الصغيرة بمجرد أن تضع وليدها، بل وربما قبل أن تضع أثناء الشهور الأخيرة من الحمل، وقد تؤدي كثير من هذه النصائح إلى مشكلات للطفل فيما بعد.
وأول هذه النصائح الخاطئة
هي إعطاء الطفل ماء مُحلّى بالسكر بعد الولادة مباشرة،
في حين أن الأطباء وعلماء التغذية يؤكدون على ضرورة وضع الطفل على صدر أمه بعد مرور ثلث ساعة بعد الولادة، سواء أكانت هذه الولادة طبيعية أم قيصرية، وحتى وإن كانت الأم تحت تأثير المخدر بعد العملية القيصرية؛
لأن السائل الذي ينزل من صدر الأم في هذا الوقت، والذي يتميز لونه باللون الأصفر ويستمر لمدة ثلاثة أيام بعد الولادة يحمي الطفل إذا تناوله بما فيه من مواد مقاومة لمواجهة الحياة التي خرج إليها الطفل بعد أن كان في رحم أمه في درجة حرارة مثالية وعوامل حياة مثالية من صنع الرحمن عز وجل،
وبعد مرور الأيام الثلاثة يبدأ نزول اللبن العادي من صدر الأم، فإذا أُعْطِيَ الطفل الماء المُحلّى بالسكر بدلاً من هذا الغذاء فقد يتعرض للكثير من المشكلات الصحية التي يحميه منها، هذا بالإضافة إلى أن الطفل لا يكون مهيأ لمثل هذا الغذاء ولا امتصاصه فتحدث له بعض المشكلات.
ومن هذه العادات الخاطئة أيضًا التي يتعرّض لها الطفل في مرحلة ما قبل الفطام
– كما يؤكد الدكتور مجدي نزيه رئيس خبير واستشاري التثقيف الغذائي–
إعطاء الطفل مشروب الينسون أو التيليو قبل النوم بحجة أنها سوف تساعده على النوم بهدوء وستمنع عنه ما قد يشعر به من (مغص) أو آلام في البطن،
والحقيقة أن علاج المغص بأن ينام الطفل على بطنه لفترة ما إذا كان المغص بسبب طبيعي لتخرج الغازات،
أما إذا كان بسبب يحتاج لعلاج طبي فلن تفلح هذه المشروبات في علاجه،
إلى جانب أن إعطاء الطفل هذه المشروبات ليلاً ستحرمه من رضعة الليل التي تعتبر أهم الرضعات التي يتناولها الطفل لما تحتويه من نسبة أكبر من الدهون عما هي موجودة في رضعات النهار، مما يعطي للطفل ميزة كبيرة وينشط عمل الجهاز العصبي والمخ وهرمونات الجسم فينعم بنوم هادئ.
الغذاء الأمثل:
ويؤكد علماء التغذية على أنه لا يجب أن يتناول الطفل حتى يتم شهره الخامس غير لبن الأم فقط، وفي كل وقت يطلب فيه الطفل ثدي أمه، طالما أن الأم ترضع طفلها بالشكل الصحيح الكافي،
ومقياس الرضاعة الصحيحة الكافية أن ينام الطفل بعد كل رضعة فهذا دليل على كفاية لبن الأم،
ولكي تحصل الأم على هذه النتيجة يجب عليها أن تتناول كوبين من الحليب يوميًّا مع ملعقة من (الحلبة) المطحونة وكميات كافية من السوائل والخضروات والفاكهة الطازجة،
ويجب أن يصل وزن الطفل بعد مرور 6 أشهر من ولادته إلى حوالي 7.5 كيلو جرامات، والمعروف أن وزن الطفل وقت الولادة يتراوح بين 3 إلى 3.5 كيلو جرامات.
قبل الفطام:
من المعروف أن الطفل لا يفطم (يفصل) قبل نهاية عامه الثاني لقوله تعالى: (وَفِصَالُهُ فِيْ عَامَيْن)،
لكن مع بداية الشهر السادس أو قبله بقليل ينصح بأن يتناول الطفل الماء بالإضافة إلى وجبات تكميلية بجانب الرضاعة الطبيعية من الأم، فخلال الفترة من الشهر السادس حتى نهاية السنة الأولى يجب أن تنظم تغذية الطفل، بحيث يحصل على أربع وجبات إضافية مع ثلاث رضعات فقط من الأم وفي مواعيد محددة، الأولى صباحًا، والثانية ظهرًا، والثالثة قبل أن ينام في المساء.
ولا يجب أن تستجيب الأم لطفلها إذا طلب الرضاعة في غير هذه الأوقات حتى تعطي له الفرصة لتناول الوجبات المكملة
- كما ينصح الدكتور مجدي نزيه -
ومواعيد هذه الوجبات تكون
الأولى في الثامنة صباحًا والثانية في الحادية عشرة ظهرًا والثالثة في السادسة مساء، والأخيرة في الحادية عشر ليلاً،
أي بفارق 5 ساعات بين كل وجبة وأخرى حتى يُعْطَى الطفل الفرصة لهضم الطعام وامتصاصه بشكل صحيح؛
ولهذا لا يجب إعطاء الطفل أي شيء آخر في غير مواعيد هذه الوجبات؛ لأنها في هذه الحالة ستمنعه من تناول وجباته الأساسية كاملة، فالطفل لا يأكل إلا إذا جاع، ولن يجوع إلا إذا كانت معدته خالية.
وتحتوي الوجبة الأولى
على صفار بيضة سائلة، أو مُسوَّاة ومذابة في ملعقتين من الحليب، فيجب ألا تكون جامدة حتى لا تلتصق بأعلى فم الطفل ويصعب عليه تناولها،
وهذه الوجبة تَمُدُّ الطفل بالبروتين الحيواني وبنسبة من فيتامين (أ) الذي يسمى فيتامين النمو، بالإضافة إلى عنصر الحديد.
أما الوجبة الثانية
فيمكن أن تكون "مهلبية"، وهي عبارة عن ملعقة سكر وملعقة نشا وفنجان من الحليب، حيث يذاب السكر مع الحليب ويوضع على النار حتى يغلي، ثم يضاف النشا بعد إذابته في الماء ويقلب مع الحليب على نار هادئة، ثم يرفع عن النار ويترك ليبرد،
وهذه الوجبة ستُمِدُّ الطفل بمواد الطاقة وعنصر الكالسيوم اللازم لظهور الأسنان، حيث تظهر أول أسنان الطفل بدءاً من نهاية الشهر السادس، بالإضافة إلى البروتين وفيتامين (أ)، مما يساعد الطفل على النمو وتكوين العظام.
أما الوجبة الثالثة
فعبارة عن حساء خضروات متنوعة مسلوقة ومصفاة تمامًا، مع إضافة نقطتين من الليمون وكمية قليلة جدًّا جدًّا من الملح، ويتناولها الطفل دافئة، لا هي ساخنة، ولا هي باردة؛ ليكون طعمها مرغوبًا للطفل ويمكن أن تتكون من الجزر والبطاطس والبازلاء والفاصوليا والكوسة والكرفس وإذا لم يوجد كرفس يمكن إضافة البقدونس، مع مراعاة عدم زيادة نسبة الجزر والبطاطس حتى لا يصاب الطفل بالإمساك، وأن تكون هذه الإضافة جميعها بكميات قليلة ليأكلها الطفل طازجة.
وتكون الوجبة الرابعة
عبارة عن عصير البرتقال شتاء، أو عصير الجوافة أو عصير الطماطم صيفًا في حالة عدم وجود البرتقال، حتى يحصل الطفل على احتياجاته من فيتامين C؛ ليقوى جهاز المناعة في جسمه ويحميه من الإصابة بالأمراض.
كما ينصح أن يتم تناول الطعام باستخدام الملعقة والكوب والطبق،
وعدم استخدم (البيبرونات أو التيتينات)، فقد نادت منظمة الصحة العالمية بمنع استخدامها منذ أكثر من عشر سنوات؛ لأنها تجعل الطفل يعتاد على الثقوب الواسعة لحلمات الببرونة ويمل الثقوب الضيقة لحلمة ثدي الأم حتى لا يبذل مجهودًا في عملية المص أو الشفط، وثدي الأم هو التغذية المثالية التي يجب أن تستمر حتى نهاية السنة الثانية من عمر الطفل بجانب الأغذية التكميلية.
الحبوب والكبدة في السابع:
من الشهر السابع يضاف للوجبات الأربع بعض العناصر الغذائية الجديدة،
ففي الوجبة الثانية
يمكن صنع الأرز بالحليب بدلاً من النشا والحليب فقط؛ لأن الطفل في هذه المرحلة يستطيع التعامل مع الحبوب، مع مراعاة أن يكون الأرز تام الاستواء،
أما الوجبة الثالثة
فيمكن أن يضاف مع الخضراوات كبدة دجاجة أو كبدة أرنب (مع مراعاة أن تكون ذات لون أحمر وسطح لامع، وخالية من أية تجمعات دهنية أو بقع زرقاء لكي نضمن أن تكون كبدة سليمة) مرتين أسبوعيًّا على الأقل؛
لأنها تمد الطفل بكمية من البروتين وفيتامين (أ) اللازم لبناء الخلايا لأن الطفل في هذه المرحلة ينمو نموًا سريعًا، بالإضافة إلى عنصر الحديد مما يرفع نسبة الهيموجلوبين في دم الطفل، مع ملاحظة أن تسلق الكبدة مع الخضراوات وتصفى معها بعد أن تضرب في الخلاط أو تهرس بالشوكة جيدًا
منقول .[/align]
أفادت دراسة لباحثين فرنسيين من المركز الوطني للأبحاث العلمية ان الجنين يتذوق رائحة ماتأكلة الأم خلال الحمل .
وأختبر فريق من الباحثين تحت أشراف بينوا شال ( المركز الأوروبي لعلوم التذوق في ديجون ) رد فعل 24 طفلاً حديثي الولادة اتجاه الينسون الذي تناولته بعض الأمهات خلال الحمل .
وأفادت الدراسة التي نشرت في مجلة ( نيو ساينتست ) الذين قسموا إلى مجموعتين فور ولادتهم وبعدها بأربعة لاختبار ميلهم ونفورهم من تلك الرائحة .
وأبدى الأطفال الذين تناولت أمهاتهم الينسون خلال الحمل ميلا وأضحاً إلى الرائحة في حين ظهر الآخرون نفوراً أو عدك أكتراث بها .
واعتبر الباحثون أن الدراسة تشكل الدليل الأول الواضح على ان الأم تؤثر على ميل جنينها لرائحات معينة .
وأضافوا أن هذه النتائج يمكن ان تساهم في دراسة التعود على بعض الأغذية الذي يمكن أن ينمو لدى الجنين قبل الولادة .
وما يثبت ذلك أن أحدى النساء الحوامل قامت بشرب الخروع وهو شراب مسهل وبعد ساعات لاحظت ظهور سائل مخاطي لونه أخضر مصاحب للماء الذي يخرج ساعة الولادة فأسرعت للمستشفى وبعد الكشف اخبرها الطبيب ان هذا الشراب جعل الطفل يسهل في بطن أمه ولو ترك لأحدث أمر سيء مما اضطره ان يجري لها عمليه .
مشاكل السمنة عند الاطفال
يجب عليك أن تعلمي طفلك العادات الغذائية الجيدة والتي تستمر معه مدى الحياة والتي تقاوم الميل لديه ويمكنك أن تساعدي طفلك على إجراء التخسيس المطلوب باتباع ما يلي :
_عدم تشجيع الطفل على تفويت أي من الوجبات الأساسية الثلاث .
_تشجيع الطفل على شرب كأس من الماء قبل الوجبات .
_تقديم كميات أقل من الطعام للطفل .
_اقترحي على طفلك مضغ الطعام ببطء.
_قدمي النوع الثاني من الطعام بعد انتظار الطفل لمدة عشر دقائق بعد تناول النوع الأول .
_لا تشتري الأطعمة الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية كرقائق البطاطس أو الحلوى .
_اشتري المشروبات قليلة السكر والفاكهة الطازجة والخضار واجعليها متوفرة في المنزل .
_اتركي الأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة فقط على المنضدة في المنزل كالفاكهة الطازجة .
_امنعيه تناول الطعام بالغرفة أثناء التجول أو مشاهدة التلفاز .
_شجعيه على الرياضة كركوب الدراجة .
_اجعليه يستخدم السلم بدل استخدام المصعد .
النصائح الخاطئة
كثيرة هي خبرات الأجداد ونصائح الجارات والقريبات التي يَتَبَرَّعْن بالإدلاء بها للأم الصغيرة بمجرد أن تضع وليدها، بل وربما قبل أن تضع أثناء الشهور الأخيرة من الحمل، وقد تؤدي كثير من هذه النصائح إلى مشكلات للطفل فيما بعد.
وأول هذه النصائح الخاطئة
هي إعطاء الطفل ماء مُحلّى بالسكر بعد الولادة مباشرة،
في حين أن الأطباء وعلماء التغذية يؤكدون على ضرورة وضع الطفل على صدر أمه بعد مرور ثلث ساعة بعد الولادة، سواء أكانت هذه الولادة طبيعية أم قيصرية، وحتى وإن كانت الأم تحت تأثير المخدر بعد العملية القيصرية؛
لأن السائل الذي ينزل من صدر الأم في هذا الوقت، والذي يتميز لونه باللون الأصفر ويستمر لمدة ثلاثة أيام بعد الولادة يحمي الطفل إذا تناوله بما فيه من مواد مقاومة لمواجهة الحياة التي خرج إليها الطفل بعد أن كان في رحم أمه في درجة حرارة مثالية وعوامل حياة مثالية من صنع الرحمن عز وجل،
وبعد مرور الأيام الثلاثة يبدأ نزول اللبن العادي من صدر الأم، فإذا أُعْطِيَ الطفل الماء المُحلّى بالسكر بدلاً من هذا الغذاء فقد يتعرض للكثير من المشكلات الصحية التي يحميه منها، هذا بالإضافة إلى أن الطفل لا يكون مهيأ لمثل هذا الغذاء ولا امتصاصه فتحدث له بعض المشكلات.
ومن هذه العادات الخاطئة أيضًا التي يتعرّض لها الطفل في مرحلة ما قبل الفطام
– كما يؤكد الدكتور مجدي نزيه رئيس خبير واستشاري التثقيف الغذائي–
إعطاء الطفل مشروب الينسون أو التيليو قبل النوم بحجة أنها سوف تساعده على النوم بهدوء وستمنع عنه ما قد يشعر به من (مغص) أو آلام في البطن،
والحقيقة أن علاج المغص بأن ينام الطفل على بطنه لفترة ما إذا كان المغص بسبب طبيعي لتخرج الغازات،
أما إذا كان بسبب يحتاج لعلاج طبي فلن تفلح هذه المشروبات في علاجه،
إلى جانب أن إعطاء الطفل هذه المشروبات ليلاً ستحرمه من رضعة الليل التي تعتبر أهم الرضعات التي يتناولها الطفل لما تحتويه من نسبة أكبر من الدهون عما هي موجودة في رضعات النهار، مما يعطي للطفل ميزة كبيرة وينشط عمل الجهاز العصبي والمخ وهرمونات الجسم فينعم بنوم هادئ.
الغذاء الأمثل:
ويؤكد علماء التغذية على أنه لا يجب أن يتناول الطفل حتى يتم شهره الخامس غير لبن الأم فقط، وفي كل وقت يطلب فيه الطفل ثدي أمه، طالما أن الأم ترضع طفلها بالشكل الصحيح الكافي،
ومقياس الرضاعة الصحيحة الكافية أن ينام الطفل بعد كل رضعة فهذا دليل على كفاية لبن الأم،
ولكي تحصل الأم على هذه النتيجة يجب عليها أن تتناول كوبين من الحليب يوميًّا مع ملعقة من (الحلبة) المطحونة وكميات كافية من السوائل والخضروات والفاكهة الطازجة،
ويجب أن يصل وزن الطفل بعد مرور 6 أشهر من ولادته إلى حوالي 7.5 كيلو جرامات، والمعروف أن وزن الطفل وقت الولادة يتراوح بين 3 إلى 3.5 كيلو جرامات.
قبل الفطام:
من المعروف أن الطفل لا يفطم (يفصل) قبل نهاية عامه الثاني لقوله تعالى: (وَفِصَالُهُ فِيْ عَامَيْن)،
لكن مع بداية الشهر السادس أو قبله بقليل ينصح بأن يتناول الطفل الماء بالإضافة إلى وجبات تكميلية بجانب الرضاعة الطبيعية من الأم، فخلال الفترة من الشهر السادس حتى نهاية السنة الأولى يجب أن تنظم تغذية الطفل، بحيث يحصل على أربع وجبات إضافية مع ثلاث رضعات فقط من الأم وفي مواعيد محددة، الأولى صباحًا، والثانية ظهرًا، والثالثة قبل أن ينام في المساء.
ولا يجب أن تستجيب الأم لطفلها إذا طلب الرضاعة في غير هذه الأوقات حتى تعطي له الفرصة لتناول الوجبات المكملة
- كما ينصح الدكتور مجدي نزيه -
ومواعيد هذه الوجبات تكون
الأولى في الثامنة صباحًا والثانية في الحادية عشرة ظهرًا والثالثة في السادسة مساء، والأخيرة في الحادية عشر ليلاً،
أي بفارق 5 ساعات بين كل وجبة وأخرى حتى يُعْطَى الطفل الفرصة لهضم الطعام وامتصاصه بشكل صحيح؛
ولهذا لا يجب إعطاء الطفل أي شيء آخر في غير مواعيد هذه الوجبات؛ لأنها في هذه الحالة ستمنعه من تناول وجباته الأساسية كاملة، فالطفل لا يأكل إلا إذا جاع، ولن يجوع إلا إذا كانت معدته خالية.
وتحتوي الوجبة الأولى
على صفار بيضة سائلة، أو مُسوَّاة ومذابة في ملعقتين من الحليب، فيجب ألا تكون جامدة حتى لا تلتصق بأعلى فم الطفل ويصعب عليه تناولها،
وهذه الوجبة تَمُدُّ الطفل بالبروتين الحيواني وبنسبة من فيتامين (أ) الذي يسمى فيتامين النمو، بالإضافة إلى عنصر الحديد.
أما الوجبة الثانية
فيمكن أن تكون "مهلبية"، وهي عبارة عن ملعقة سكر وملعقة نشا وفنجان من الحليب، حيث يذاب السكر مع الحليب ويوضع على النار حتى يغلي، ثم يضاف النشا بعد إذابته في الماء ويقلب مع الحليب على نار هادئة، ثم يرفع عن النار ويترك ليبرد،
وهذه الوجبة ستُمِدُّ الطفل بمواد الطاقة وعنصر الكالسيوم اللازم لظهور الأسنان، حيث تظهر أول أسنان الطفل بدءاً من نهاية الشهر السادس، بالإضافة إلى البروتين وفيتامين (أ)، مما يساعد الطفل على النمو وتكوين العظام.
أما الوجبة الثالثة
فعبارة عن حساء خضروات متنوعة مسلوقة ومصفاة تمامًا، مع إضافة نقطتين من الليمون وكمية قليلة جدًّا جدًّا من الملح، ويتناولها الطفل دافئة، لا هي ساخنة، ولا هي باردة؛ ليكون طعمها مرغوبًا للطفل ويمكن أن تتكون من الجزر والبطاطس والبازلاء والفاصوليا والكوسة والكرفس وإذا لم يوجد كرفس يمكن إضافة البقدونس، مع مراعاة عدم زيادة نسبة الجزر والبطاطس حتى لا يصاب الطفل بالإمساك، وأن تكون هذه الإضافة جميعها بكميات قليلة ليأكلها الطفل طازجة.
وتكون الوجبة الرابعة
عبارة عن عصير البرتقال شتاء، أو عصير الجوافة أو عصير الطماطم صيفًا في حالة عدم وجود البرتقال، حتى يحصل الطفل على احتياجاته من فيتامين C؛ ليقوى جهاز المناعة في جسمه ويحميه من الإصابة بالأمراض.
كما ينصح أن يتم تناول الطعام باستخدام الملعقة والكوب والطبق،
وعدم استخدم (البيبرونات أو التيتينات)، فقد نادت منظمة الصحة العالمية بمنع استخدامها منذ أكثر من عشر سنوات؛ لأنها تجعل الطفل يعتاد على الثقوب الواسعة لحلمات الببرونة ويمل الثقوب الضيقة لحلمة ثدي الأم حتى لا يبذل مجهودًا في عملية المص أو الشفط، وثدي الأم هو التغذية المثالية التي يجب أن تستمر حتى نهاية السنة الثانية من عمر الطفل بجانب الأغذية التكميلية.
الحبوب والكبدة في السابع:
من الشهر السابع يضاف للوجبات الأربع بعض العناصر الغذائية الجديدة،
ففي الوجبة الثانية
يمكن صنع الأرز بالحليب بدلاً من النشا والحليب فقط؛ لأن الطفل في هذه المرحلة يستطيع التعامل مع الحبوب، مع مراعاة أن يكون الأرز تام الاستواء،
أما الوجبة الثالثة
فيمكن أن يضاف مع الخضراوات كبدة دجاجة أو كبدة أرنب (مع مراعاة أن تكون ذات لون أحمر وسطح لامع، وخالية من أية تجمعات دهنية أو بقع زرقاء لكي نضمن أن تكون كبدة سليمة) مرتين أسبوعيًّا على الأقل؛
لأنها تمد الطفل بكمية من البروتين وفيتامين (أ) اللازم لبناء الخلايا لأن الطفل في هذه المرحلة ينمو نموًا سريعًا، بالإضافة إلى عنصر الحديد مما يرفع نسبة الهيموجلوبين في دم الطفل، مع ملاحظة أن تسلق الكبدة مع الخضراوات وتصفى معها بعد أن تضرب في الخلاط أو تهرس بالشوكة جيدًا
منقول .[/align]